زيارة ميدانية للاطلاع على التجربة التنموية للمجلس الإقليمي لتزنيت

 

افتتح الجلسة كل من منشط اللقاء الدكتور الحسن الرشدي والمشرف الدكتور الحسين الرامي بكلمة ترحيبية توجه من خلالها بالشكر للسادة المتدخلين على حسن الضيافة، كما أكد الدكتور الرامي على أهمية هذه الزيارة الميدانية لما تلعبه من دور كبير في بلورة وترسيخ الجانب العملي من التكوين، كما أشار إلى أن العملية البحثية والتكوينية لا يمكن أن تكون إلا في إطار شراكة بين الجامعة ومختلف الفاعلين الترابيين.

كما استرسل الدكتور الرشدي بالإشادة بالتجربة النموذجية لإقليم تزنيت لاعتبارين متمثلين في المقاربة المعتمدة في إنجاز البرامج والاعتماد على منظومة معلوماتية في تنفيذ هذه البرامج.

المداخلة الأولى: السيد حفظي اليزيد مدير عام المصالح: دور برنامج تنمية الإقليم في تنزيل الاختصاصات وتحقيق التنمية

 استهل السيد حفظي اليزيد موضوعه بالتذكير بالمنطلقات والمنهجية المعتمدة والتي تعتمد على تشكيل اللجان والمحاور الموضوعاتية بناء على مصادر رسمية مما مكن من الوصول إلى تشخيص الوضع الإقليمي ووضع رؤية استراتيجية مؤسسة على العدالة المجالية في سبيل أعمال الحقوق.

كما قام السيد اليزيد باستعراض أبرز المحاور المكونة لبرنامج إقليم تزنيت 2017 /2022 والمتمثلة في:

1.    توسيع دائرة التمكين والولوج العادل للخدمات الاجتماعية عبر برامج أعمال الحق في الصحة والتعليم وكذا برامج التأهيل والإدماج الاجتماعي وأعمال الحق في التربية البدنية وتنمية الإبداع الثقافي والفني.

2.    إنعاش الاقتصاد وتنمية الموارد عبر المساهمة في أعمال الحق في الشغل وإنعاش الاستثمار.

3.     تقوية البنيات التحتية وتعزيز جاذبية المجال عبر رفع مستوى الولوجية وفك العزلة وكذا تأهيل وإعداد المجال بالإضافة للكهربة القروية وضمان الولوج إلى الماء الشروب وكذا التطهير السائل والمحافظة على البيئة.

4.    تعزيز الحكامة وتقوية القدرات التدبيرية للمجلس الإقليمي بإرساء حكامة داخلية وتعزيز التعاون الداخلي والدولي.

كما أشار السيد اليزيد إلى أن جودة المخطط أو البرنامج رهين بجودة المسار الذي

يأخذه، يبدأ بتشخيص استراتيجي تحدد فيه الأولويات الحقيقية وتكييفها مع الإمكانيات المرصودة والموجودة مع الأخذ بعين الاعتبار مدى أهمية المشروع ومدى قابلية تنفيذه

وينتهي بتقييم مدى نجاعته وفقا لمؤشرات واضحة. وأكد أن الفضل في نجاعة برنامج التنمية يرجع إلى العنصر البشري الكفء.

المداخلة الثانية: السيد أقديم علي مدير شؤون الرئاسة والمجلس: مقاربات ومنهجيات

إعداد برنامج التنمية: المقاربة الحقوقية نموذجا

بعد تعريفه لمفهوم الحكامة، أكد المتدخل أن برنامج تنمية إقليم تزنيت ارتكز على

مقاربة حقوقية تروم تحقيق 11 هدفا من أهداف التنمية المستدامة منطلقا من الفصل 31 من الدستور الذي ارتقى بالحق في التنمية إلى أحد الحقوق الأساسية الشيء الذي أبدى ضرورة

اللجوء إلى المقاربة الحقوقية في إنجاز برنامج التنمية، كما ارتكز المتدخل على مرجعيات حقوقية متعددة لبلورة وإنجاز المنهجية الحقوقية المتبعة. كما أن هذا الإنجاز استند كذلك على خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 وذلك بتحقيق الاندماج الاجتماعي، إطلاق عملية تنموية دامجة وحاملة للتغيير وتوفير محيط بيئي نظيف للتنمية.

المداخلة الثالثة والرابعة: ـ السيد اد القاضي حسن رئيس مصلحة الدراسات والشؤون

القانونية: أهمية النظام المعلوماتي في تتبع وتنفيذ برنامج التنمية

ـ السيد ياسر هل فضل رئيس المصلحة التقنية: تنفيذ برنامج تنمية الإقليم من خلال البرمجة المعلوماتية

قام كل من السيد إد القاضي حسن والسيد ياسر هل فضل بتقديم أهمية النظام المعلوماتي الخاص بتدبير شؤون الإقليم " TIZNIT SIGAP " الذي جاء كحل لكثرة المعلومات وضرورة توحيدها وتحليلها في وقت قصد تتبع وتقييم وتنفيذ برنامج التنمية.

كما قام المتدخلان بتسليط الضوء على تركيبة البرمجة المعلوماتية المخصصة لتنفيذ برنامج تنمية الإقليم (كإنجاز المسالك القروية)، حيث أن هذه الوسائل اللامادية تعتبر من الآليات والأدوات لبلوغ الحكامة الجيدة وهي نتاج حصري للمجلس الإقليمي لمدينة تزنيت.